لحظة إنفعال : أقصوصة للكاتب والسينارست المصري وائل مصباح
تمضى الساعات متباطئة, ينظر إلى شرفة منزلها ولكنها لم تظهر..جن جنونه ازدادت ثورته..كيف لم يراها اليوم وهو الذي تعود عليها..كما يتعود الطفل على المصاصة.
أكيد هناك شيء غير عادى,بدا يحدث نفسه,يجلس ويقف,يذهب وياتى..
وقعت عينه على التليفون,ابتسم, رفع سماعة التليفون وطلب رقمها.
ظهر شبح ابتسامة على وجهه عندما سمع صوتها,ولكنه انصرف..لقد تظاهرت بعدم معرفته,بل وأغلقت الخط بعنف..
كاد أن يجن,سقطت السماعة من يده,ماذا حدث؟
هل يمكن أن تتغير أحوال البشر ما بين عشية وضحاها..اختنقت الكلمات في غياهب حلقه..وامتزجت بطوفان من الذكريات.
بدأت الشمس في الغروب..وبدا الليل يرمى خيوطه السوداء على المدينة,
مازال ينتظر ,ظهرت بلا مقدمات..ومعها شخص غريب,بدا وكأنهما ولدا معا..تميل عليه بهيام مصطنع,فيزداد التصاقا بها.
يا ترى من هذا؟ تصارعت الأفكار..
غادر منزله في عجلة,أصوات خطواته تاهت مع دقات قلبه..لا تكاد تميز بينهما.
أخيرا وقف أمام بابها,وطرقه .. بعد تردد.. طرقا ت متلاحقة.
أخيرا وقف أمام بابها,وطرقه .. بعد تردد.. طرقا ت متلاحقة.
فتح الباب.. ودعي للدخول.. بدا يستنشق.. زهور ونور.. شربات وضحكات..
نظراته الاهثة أسرعت تبحث عنها,وقعت عليها,حلت دبلة ذهبية مكان دبلته الفضية, فبريق الذهب قضى تماما على لمعان الفضة.
ارتشف قطرات السم..اقصد الشربات..أطال إليها النظرات..بدا سؤال يتردد بلا إجابات..إلى هذا الحد خدعتني هذه الدمية الأنيقة طوال عشرة سنوات؟
قذف كوب الشربات ليحطم به ما بقى من ذكريات.. امسك يدها.. صرخ:
أنها ملكي.. نعم ملكي وحدي.. شاركتني احلامى وذكرياتي طوال سنوات عمري القصير.. وياتى شخص غريب بكل سهولة يستولى عليها.. احتدم الصراع ..
أنها ملكي.. نعم ملكي وحدي.. شاركتني احلامى وذكرياتي طوال سنوات عمري القصير.. وياتى شخص غريب بكل سهولة يستولى عليها.. احتدم الصراع ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق